Click Here For English Menu 
 

 

 

 

http://www.libyanconstitutionalunion.net  

&

http://www.lcu-libya.co.uk

 

 


 

 

 

 

 

 

 

الثورة الليبية : من منظور المعارضة – لقاء صحفي

(مع محمد بن غلبون رئيس الاتحاد الدستوري الليبي)

بقلم : سيما سينقوبتا

 (إجريت هذه المقابلة بتاريخ 3 مارس 2011، ونُشرت في صحيفة "يورو أسيا ريفيو" بتاريخ 31  مارس 2011)

(ترجمة من الإنجليزية)

بالإمكان الإطلاع على النص الإنجليزي للمقابلة مع مقدمة الكاتبة

كما نشرت بصحيفة "يورو أسيا ريفيو" باتباع هذه الوصلة:

http://www.eurasiareview.com/libyan-revolution-an-opposition-perspective-interview-30032011/

 
 

  -دعا القيد القذافى إلى إجراء تحقيق دولى فى ليبيا وأبدى استعداده للتعاون بهذا الخصوص. ما هو رأيك فى تحركه الأخير هذا ؟

القذافي دعا أيضا مجموعة مختارة من وسائل الاعلام الاجنبية الى البلاد , ولكنه نادرا ما يسمح  لهذه  القلة  المختارة من أن تترك وسط طرابلس و تتجول بحرية و بدون مراقبة رجال أمن القذافى حتى ترى الدمار الحقيقى فى أنحاء البلاد. ومن خلال مقابلاته مع مندوب  BBC "جيرمي باون" ومندوبة ABC "كريستيان أمانبور" يتضح أن فحوى رسالة القذافى هى لا تصدقوا عيونكم ولا آذانكم، وصدقوا ما أقوله لكم أنا.

إن مدى فظائع القذافى وحجمها الحقيقي لن يتم الكشف عنها إلا عندما يسمح لبعثة تقصى للحقائق لدخول البلاد و التحدث مع من يريدون من غير خوف من الأجهزة الأمنية. وفرص حدوث  ذلك حالياً معدومة.

- هل أنت راض عن موقف المجتمع الدولي من ليبيا؟ ما هو نوع المساعدة التى تتوقعها من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وغيرهم؟

  -على الرغم من أن المجتمع الدولي كان بطيئا في البداية، مما أدى الى إزهاق أرواح ورعب وخراب، إلا أن الاستجابة كانت فى الأيام القليلة الماضية أكثر مدعاة للأطمئنان.  و نود بكل تأكيد أن نرى المجتمع الدولى يفرض منطقة حظر للطيران تشمل جميع أنحاء الأجواء الليبية لضمان أن النظام لايمكنه استخدام المروحيات المسلحة ولا الطائرات المقاتلة ضد الشعب، وكذلك لمنعه من  نقل و نشر المرتزقة الأجانب فى أماكن متفرقة متباعدة داخل ليبيا.  أما فكرة التدخل الأجنبى غير مقبولة تماما عندنا.

 - سواء كان صوابا أم خطأ فأن الاعتقاد السائد أنه فى حالة عدم وجود القذافى ليدير دفة الحكم ستكون هناك فوضى فى ليبيا- ما هو رأيك فى ذلك ؟

  -القذافي ونظامه هم من روّج لهذه الفكرة بهدف غرس الخوف فى نفوس الناس وترسيخ ما يصفه المثل الانجليزى بـ "الشيطان الذى تعرفه أفضل من الذى لاتعرفه".  وقد عمل جاهدا منذ البداية بطريقة ممنهجة و دؤوبة أولا للقضاء على معارضيه، ثم على  خصومه، وأخيرا على أى بديل محتمل له، ليصل إلى مبتغاه النهائي وهو إما أنا - وسلالتي من بعدي -  أو الهاوية.  وقد لاقى ذلك قبولا عند الغرب وناسبهم طالما بقى القذافي قوياً ومسيطرا على مجريات الأمور بدرجة تضمن المحافظة على تدفّق النفط. أما الآن فقد تغيرت المعطيات على أرض الواقع، وفجأة أصبح الشعب الليبى عنصرا حيويا و رئيسيا فى هذه المعادلة للمرة الأولى منذ عقود كثيرة.

صحيح أن مستقبل ليبيا تكتنفه كثير من التحديات، ولكن الشعب الليبى برهن فى الماضى على أنه قادر على  مواجه مصاعب جمة و شديدة بل وتحقيق الأنجازات. فقد أطاح هذا الشعب بنظام موسيلينى الفاشى و أسس رجاله دولة مستقلة، تعمل بكامل طاقتها و قابلة للحياة حازت على اعتراف الأمم المتحدة فى 1951. و عندما تتوفر له المساعدة و الدعم من الأصدقاء فأن الشعب الليبى قادر على التغلب على تحديات المستقبل.  

-  إن عدم وجود معارضة منظمة  أو قيادة شابة وديناميكبة مقرها داخل ليبيا و بأمكانها أستلام السلطة فى مرحلة ما بعد القذافى يقلق القوى الغربية. كيف تخطط قوى المعارضة  لملء فراغ  مابعد القذافى حيث أنه سيكون هناك فراغ سياسى و أجتماعى عند نهاية الكفاح ؟ و خلاف الحال فى مصر فأن المؤسسة العسكرية فى ليبيا مبتلية بالأنقسامات الكثيرة. هل تعتقد انه فى مقدورهم توفير الاستقرار ونقطة الأرتكاز لنظام انتقالى؟

نعم فإن هذه ملاحظة قد يمكن تبريرها. ولكن عدم وجود قيادة محتملة واضحة ومعروفة و معترف بها لايعنى أنه ليس هناك أشخاص أكفـّاء ومؤهلون يوثق بقدرتهم على مواجهة التحديات المقبلة. ويحق للمراقبين الدوليين مثلك أن يكون لهم رأى مرتاب فى الشعب الليبى وذلك لأنهم وعلى مدى أكثر من 40 سنة لا يرون أو يتعاملون إلا مع مسؤولي دولة القذافي والذين هم جزء من نظامه، والذين هم موجودون فى مواقع المسؤولية بسبب ولائهم الأعمى له وليس بسبب مؤهلاتهم أو مهاراتهم. نعم أنهم غير مقنعين وليس هناك شئياً يدعو للأطمئنان إليهم ليقودوا البلاد أويديروا دولة. ولكن قد حان الوقت ليرى العالم الشعب الليبى على حقيقته وليشهد على أستعداد أبناءه للتضحية بحياتهم من أجل الحرية والديموقراطية وحقوق الأنسان والكرامة. وهم سيتمكنون من ملء الفراغ بكفاءة عندما تتاح لهم الفرصة والدعم اللازم.

هل نعتقد أن النموذج التركى للديموقراطية الإصلاحية هو الأكثر مناسبة لليبيا فى هذه المرحلة الحرجة وفي ظل التخوف من سيطرة تيارات أصولية على المجتمع الليبي؟

ليس هناك تهديد من تولى أصولي لمقاليد الأمور فى المجتمع الليبى من قبل متشددين. وهذا مايخوّف منه  القذافى و تروّج له آلة الدعاية التابعة له. ومن المؤسف أن كثيرا من المراقبين فيما يبدو قد تأثروا بهذا الأمر. وظاهرة التطرف الدينى غريبة على المجتمع الليبى. ونعرف كثيرا من حالات الشباب غير الراضين والمحبطين الذين نبذتهم عائلاتهم حتى عادوا الى رشدهم.

لقد نجح القذافي في تضخيم الاشتباكات التى حدثت فى الجزء الشرقى من ليبيا فى منتصف التسعينات فى القرن الماضى بين قوات الأمن التابعة له و بعض الجماعات الراديكالية . ولكن الحقيقة أنه فى معظم الحالات يتعلق الأمر بالشباب الذين يشعرون بالغضب و الإحباط تجاه نظام الحكم  ووجدوا متنفسا لهم لمعاداة النظام والتصادم معه .  وقد اشتبكوا مع النظام من خلال الوسيلة الوحيدة المتاحة فى ذلك الوقت. وهذه الظاهرة انحسرت تماما من المجتمع  ولم يتبق منها إلا ربما  أفراداً و بعض المجموعات الصغيرة يستطيع أى مجتمع متوازن أن يحتويها حيث أنها لا تشكل وزنا أو تهديدا لأحد.

-  أحدث البيانات تشير إلى أن ليبيا ,مقارنة مع جيرانها الأفريقية, لديها اقتصاد سليم مع فائض فى الميزانية, وتزايد فى معدل الناتج المحلى ووفرة فى الموارد الطبيعية بما فيها النفط الخام. ما الذى جعل شعب ليبيا يثور ضد القذافى وخصوصا أن المعارضة العلنية ظاهرة نادرة فى أمتكم العظيمة؟

المعارضة العلنية نادرة فى ليبيا حيث أنها دولة بوليسية. و على مدى 41 سنة الماضية نشر النظام المستبد فى ليبيا الإرهاب حول العالم مثل تفجير لوكربى و تفجير برلين فى عام 1986 وإطلاق النارعلى شرطية بريطانية في العاصمة لندن. و لكن هذا كله قليل إذا ما قورن بما أقدم عليه هذا النظام من نشر الخوف والإرهاب بين شعبه، من إرسال لفرق الموت لقتل الذين تجرؤا على إعلان معارضتهم للنظام في المهجر إلى عملية القتل الجماعى  لأكثر من 1200 سجين فى سجن أبوسليم عام 1996 . وفي ليبيا إذا لم تكن مع القذافي فأنت عدوه وأعدائه دائما يلاقون نهاية دموية.

على الرغم من أن ليبيا , كما أشرت بحق، بلد غنى ولكن الثروة ليست متقاسمة بين الناس بالعدل فالقذافى والمقربين منه وحدهم الأثرياء جدا، كما يتضح من الكميات الهائلة من الأصول التى تم تجميدها من قبل الحكومات الغربية.

الأجور التى تدفع لعمال الحكومة فى ليبيا لم ترتفع منذ عام 1981 ولكن تكاليف المعيشة قد ارتفع مما أدى الى ارتفاع معدل الفساد حيث أن متوسط أجر الفرد منهم  لايكفى احتياجاته الضرورية ولذلك يحاول أن يزيد من دخله مما يؤدى الى زيادة فى معدل الفساد، وكذلك فأن 30 ٪  من الليبيين يعيشون تحت خط الفقر و البطالة متفشية. ما يجري في ليبيا هو ثورة  شاملة يقوم بها شعب أعزل يريد الحرية واحترام الذات.

-  هل لديك خارطة طريق مستقبلية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في ليبيا؟

لدى ليبيا الكثير من الاقتصادييين الموهوبين و القادرين على القيام بذلك حالما يتم التخلص من هذا الطاغية و نظامه.

-  الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو توقع نهضة إسلامية تجتاح العالم الإسلامي والتي تتطلب القيادة لتحسين محنة الإخوة والأخوات المسلمين في جميع أنحاء العالم. هل تعتقد أن  الشعور بعدم الرضى في ليبيا وتونس ومصر وأماكن أخرى بمثابة جرس إنذار للدول الإسلامية لتتطور  وتتمكن من الوصول الى توافق في الآراء في ضمان انتقال سليم للسلطة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للجماهير؟

كما ذكرت أعلاه فإن مصدر قوة الدفع الرئيسية لهذه الثورة هو الشعب الذى يريد الكرامة واسترجاع احترام الذات. والمبادرة وقوة الدفع لهذا التغيير الثورى لم ينشأ من أى برنامج دينى ولم تكن هذه الثورة تستر له.

-  عندما يكون هناك تغيير النظام ، هل تؤيدون مشاركة هندية في بناء البنية التحتية الليبية الانتخابية نظرا للخبرة واسعة التى عند مفوضية الانتخابات الهندية في إجراء انتخابات حرة ونزيهة تشمل الملايين من الناخبين؟

إن الاتحاد الدستوري الليبي لم يضع أبدا نفسه كبديل محتمل للقذافي. وقد أكد الاتحاد الدستوري الليبي دائما على حق الشعب في استعادة العدالة والشرعية، وعند ذلك يقرر نظام الحكم بمحض إرادته الحرة، في استفتاء يجرى تحت إشراف دولي في غضون فترة معقولة بعد استعادة الشرعية الدستورية للأمة.

الديمقراطية الهندية مثال عظيم يحتذى به في العالم الحديث، وبإمكان جميع الدول التي هي في طور النضج الديمقراطي  تعلم شيئاً ما منها.

(تم نشر نسخة مختصرة من هذه المقابلة في صحيفة "أسيا تايمز أون لاين)


نبذة عن الكاتبة سيما سينقوبتا:

سيما سينقوبتا صحفية مقرها مدينة كولكاتّا الهندية، وهي كاتبة مساهمة في صحيفة "كوريا تايمز" ومقرها سيول.  كذلك فإن مقالاتها تنشر في كل من "أسيا تايمز أون لاين" و "ذا بينغال بوست" بالإضافة إلى عدد من الصحف الأخرى. وهي حائزة على جائزة الامتياز الوطنية تقديرا لتميزها في مجال الصحافة الحرة لسنة 1999. وبالإمكان الاتصال بها عن طريق الإيميل: sengupta.seema@gmail.com

 

     
   

عودة إلى صفحة المقالات

 

 

 

 

 

 
   

 

 

 

Libyan Revolution:

An Opposition Perspective - Interview

Written by: Seema Sengupta

 

Please Click Link to read the Interview at source

 

 

 

 

 

 

 
 

 

 

 

 

Copyright © 1999 LCU. All rights reserved.
Revised: December 04, 2013